Archive for the ‘الة العود’ Category

منذ صغره كان يرسم عوداً صغيراً بمخيلته رسم عوداً على جدران تلك المدينة مدينة البصرة الجميلة والرائعة التي كان يعيش فيها وكان يكتب عبارة تحت العود هذا عود ثلبت البصري

حلمه الأول أن يصنع عودا صغيرا لينال إعجاب معلم الموسيقى ورفاقه في المدرسة لأنه دائما يسأل وبفضول معلمه هل أستطيع أن أصنع آلة العود وأتعلم العزف عليها

هكذا كان حبه للموسيقى ورغبته الشديدة لتعلم صناعة آلة العود التي شغلت فكره منذ الصغر.

كان يعشق سماع الموسيقى وبشغف وكل ما هو جميل من فن راقٍ وخاصة سماع الموسيقى على آلة العود,لان الأصوات التي تصدر من آلة العود تخاطب جميع أحاسيسه وعواطفه ومشاعره الصادقة باتجاه الإنسانية.

بدأ يكبر ويكبر حلمه الذي راوده منذ الطفولة حتى جاء اليوم الذي قرر فيه أن يصنع ذلك العود وحقق حلمه وبكل نجاح وترك بصمة كبيرة على تلك المدينة التي عاش فيها, وهو يحمل جميع ذكريات الطفولة وذكريات العود الذي رسمه على جدران مدينته ليحلق بها فوق البصرة وشناشيلها التي تذكرك بأمجاد هذه المدينة لتي تمسك بها منذ الصغر, ليصبح صانعاً وعازفاً لآلة العود حتى يكون لديه تواصل روحي بين الصناعة والعزف.

بدأ يتعلم الصناعة يوماً بعد الأخر وسرعان ما تعلم صناعة آلة العود لكنه لم يتوقف عند هذه الصناعة فقط بل دخل مجالات أخرى وأبدع فيها ليكون موسوعة شاملة,

صناعة الة العود إنها صناعة جميلة وصعبة في نفس الوقت بكل تفاصيلها وتحتاج إلى الكثير من الوقت والدقة والتركيز والجهد لأن الصانع الجيد لم يأت من فراغ أبدا,الفنان ثابت البصري تجاوز جميع المراحل الصعبة التي مرت به لأن إرادته كانت قوية وهذا ما جعله صانعا مبدعا ومحترفا

وأصبح من أشهر صانعي آلة العود وهذا يدل على حبه وشغفه بالموسيقى وحبه أيضا لمدينة البصرة لأنه يعشقها ويعشق فنها الأصيل المتوارث منذ القدم.

أيهم محسن 

12-8-2011


صناعة آلة العود في العراق والبصرة

لابد أن لصناعة آلة العود في العراق ولصنّاعها تاريخ قديم ومن هذه الصناعة التي تعتبر من أهم الصناعات للآلات الوترية الشرقية التي تستخدم في العزف والتلحين واستخدامها في التخت الشرقي ,ولقد ترك صانعو آلة العود وراءهم بصمة فنية قيّمة لا تزال موجودة في تراث هذا البلد العريق منذ الاف السنين.

ومن هؤلاء الصناع الصانع محمد فاضل وأولاده ويعتبر من أقدم وأشهر الصنّاع لآلة العود في مدينة بغداد والعراق,ولازالت أعواده موجودة لقد شاهدت أعوده  بوزن الريشة المطعّمة بالصدف والزخرفة ويعتبر تحفة فنية نادرة ورائعة.  أما الصنّاع نجم عبود أيضا كان له دور كبير في صناعة آلة العود في مدينة بغداد والعراق والوطن العربي وفي مدينة البصرة الصانع منصورمحمود وفي الزبير فوزي المنشد وهناك العديد من المبدعين لم يتسنّ لي ذكر أسمائهم هؤلاء المبدعين تركوا أثر وإرثاً وتحفاً نادرة لصناعة آلة العود يضاف لتراث مدينة بغداد والعراق والوطن العربي لتفتخر بأسمائهم وبصناعتهم المليئة بالإبداع, لقد تركوا بصمة مميزة في الماضي وفي حاضرنا وحتى للأجيال القادمة رحلوا ولم يبقَ منهم سوى أسمائهم وأعمالهم  التي لم تمت.

 يولد الإبداع مع الأشخاص الموهوبين الذين يصرون على  خلقه رغم الصعوبات

والتحديات وجاء العديد من صانعي آلة العود واستمرت هذه الصناعة إلى يومنا هذا ومن بين هؤلاء

 الصناع الصانع ثابت البصري الذي ترك بصمة مميزة في هذه الصناعة وأراد أن يكون مكملا لمسيرة الصناعة والإبداع ليصبح واحداً من المبدعين لصناعة آلة العود في مدينة البصرة وبغداد وفي جميع انحاء العراق والوطن العربي حيث امتزج اسمه مع العود البصري بشكل خاص ومع العود بشكل عام ليكون جزءاً من المبدعين الذين سبقوه,أراد أن يكون متميزا وبارعا بعوده الذي حلم  به منذ طفولته وأصبح العود الذي يصنعه بيده تحفه ذات قيمة فنية,أجاد في صناعته بجميع تفاصيلها ودقة القياسات العلمية الملائمة للعزف واختيار الأخشاب الملائمة والفاخرة(كالسيسم الهندي والورد والأبانوس )حتى في اختيار الزخارف التي تذكرك بالعهود السابقة لمدينة البصرة.

ثابت البصري يتعامل مع آلة العود بإحساس مرهف وهناك مخاطبة حسية بين آلة العود وروحه الصادقة لأنه يعشق الموسيقى ويعشق آلة العود وصناعتها وكان يرسم عوده المنشود في كل مكان يجلس فيه عندما كان صغيرا.

لأنه عشق الموسيقا وصناعة الة العود وعشق مدينة البصرة وكل ما فيها من تراث ليرتوي من فنها العتيق الملتصق على جدران أزقتها القديمة وعلى أبوابها الجليلة ليصبح صانعا ماهرا متألقا بين الصناع في البصرة وبغداد وفي الوطن العربي وأراد أن يتألق اسمه بين المبدعين الذين سبقوه وأن يجمع تلك الأسماء التي دثرتها السنون في صناعة آلة العود الذي يصنعه بيده حتى يكون هناك مزيج من الإبداع والوفاء لهم ليبقى عوده يوما من الأيام تحفة نادرة تفتخر بها مدينة البصرة مدينة المبدعين.

يعتبر ثابت البصري واحداً من هؤلاء الصناع المبدعين وله بصمه مميزه عن باقي الصناع فقد جمع بين الصناعة والإبداع في آن واحد.

 ويعتبر صانع لأكثر من آلة وترية و لا ننسى إجادته في صناعة (العود السحب ) الذي يبتعد كثيرا في موصفاته عن العود الشرقي من حيث القياسات وربط الأوتار وحدة الصوت ويستخدم بالعزف المنفرد وهذا يدل على موهبته وإصراره على النجاح الباهر في هذا المجال والتوفيق بين بقية الآلات الوترية التي أجاد في صناعتها.

يكفي الفنان الكبير وديع الصافي زاره الى ورشته وصنع له عودا عندما كان مقيما في الكويت والفنان عبدالله ابو الغيث والفنان الكبير طالب القره غلي وسعيد البنا وغيرهم,ومن المطربين الذين غنو على عوده الفنان مصطفى احمد من الكويت  ومحمد ازويد من البحرين والفنان الكبير محمد عبده من السعودية وعائلة الرحباني من لبنان

أيهم محسن.

 27-7-2011

 

 

الفنان فائف محمد فاضل يتعامل مع آلة العود بإحساس مرهف وهناك مخاطبة حسية بين آلة العود وروحه الصادقة لأنه يعشق
الموسيقى ويعشق آلة العود وصناعتها وكان يرسم عوده المنشود في كل مكان يجلس فيه عندما كان صغيرا.
أيهم محسن.

آلة العود.
آلة وترية ولها صوت مميز عن بقية الآلات الموسيقية وربما تكون أول
آله صنعها الإنسان منذ القدم وهناك أساطير تشير إلى ذلك, أما عن شكل العود فلم
يكن العود على شكله الحالي بل كان زنده أطول وصندوقه الصوتي أصغر مصنوع من الخشب ووجهه الأمامي من الجلد ويحتوي على وترين حتى العصر البابلي القديم وبعد ذلك أصبح له ثلاثة أوتار ولم يثبت علمياً واضع الأوتار ومخترعها ويحتوي على مفاتيح ( ملاوي) تربط فيها الأوتار لكل مفتاح وتر على العكس من الآن لكل وتر مفتاحان كانت أوتاره تصنع من المعدن على الأغلب وكان العود يحتوي على ( الدساتين) ((fret كانت طريقة العزف تتم باليد اليسرى لجس الأوتار من ناحية الزند ( العنق) واليد اليمنى تستعمل للضرب على الأوتار, وظلت أوتار العود أربعة أوتار حتى ظهور الموسيقار زرياب 161-238هجري أبو الحسن علي بن نافع وقد اشتهر باسم زرياب تشبيها له بذلك الطير الأسود الفريد لسواد لونه و فصاحته وجمال صوته , ولد في بلاد الرافدين وكان يصنع عوده بنفسه بلغت شهرته في الأندلس ثم أنشأ زرياب معهد للموسيقى في قرطبه ودرّس عددا كبيرا من الموسيقيين , و له فضل على آلة العود والموسيقى العربية وكان بارعا بالعزف على آلة العود وأضاف الوتر الخامس على آلة العود وهو أول من ابتكر الريشة التى أخذها من النسر.
تعتبر آلة العود لها دورا كبير بين الآلات الوترية وهي سيدة الآلات الشرقية وتحتل صدارة بين الآلات الموسيقية وكان الملحنون يستخدمونها في التلحين والعزف والغناء وحتى في وقتنا الحاضر فالعود له مكان مميز لأن هناك مبدعون لعبوا دورا كبيرا في التأليف والتلحين والعزف على هذه الآلة وأصبح لها شان كبير في أرجاء العالم من خلال مبدعي هذه الآلة …
أوتار آلة العود خمس أوتار ثنائية ولكل وتر اسم معين:
الوتر الأول (صول) قرار ويسمى يكاه
الوتر الثاني( لا) ويسمى عشيران
الوتر الثالث( ري) ويسمى دوكاه
الوتر الرابع( صول جواب) ويسمى نوا
الوتر الخامس( دوجواب) ويسمى كردانالوتر
اما الوتر السادس يسمى- فا – جواب…
أما صناعة العود فهناك حرفيون مختصين بصناعة آلة العود ومن أشهر صانعي هذه الآلة هو الفنان الراحل محمد فاضل وأولاده في العراق (بغداد- راغبة خاتون) وهناك أيضا مبدعين أبدعوا في صناعة هذه الآلة في العراق وإرجاء الوطن العربي ويستخدم الخشب في صناعتها و هناك أنواع خاصة من الخشب مثل خشب- الجوز- البلوط- – السيسم الهندي- البيلسندر-الزان-الأبانوس- وهناك انواع اخرى من الاخشاب تدخل في مجال صناعة الاعواد.
.ويغطي مجاله الصوتي حوالي الأوكتافين ونصف الأوكتاف ومن خلال الدراسة المقارنة لمجموعة من أثار العود التي اكتشفت في المواقع الأثرية المختلفة اثبت الدكتور( صبحي رشيد) أول ظهور لآلة العود في بلاد مابين النهرين وذالك في العصر الأكادي 2350-2170ق م وظهر العود في مصر في عهد المملكة الحديثة حوالي1580-1090ق م بعد أن دخلها من بلاد الشام وظهر العود في إيران لأول مره في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وقد قام المؤلفون بوضع قطع موسيقية لآلة العود وطبعت في ايطالية لأول مره في عام 1507م وفي انكلترا عام 1574 وكان من جملة الموسيقيين الذين وضعوا قطعا للعود جان سيبستيان باخ وهاندل
وقد اختفى العود من الاستعمال الأوربي بعد انتشار الجيتار والبيانو وهناك مشاهد أثريه كثيرة جدا للعود في مختلف البلدان الأوربية تعود لفترات مختلفة. إذن كان للعود دور كبير في التأليف الموسيقي في ذلك الزمن وحتى في وقتنا الحاضر فالعزف على آلة العود ليس فقط التلحين و للغناء بل للعزف المنفرد(السولست) واستماع المقطوعات الموسيقية ايضا وذلك من خلال عازفين ومؤلفين مبدعين لأنهم يخاطبون الفكر والوجدان في مقطوعاتهم الموسيقية,مثل الموسيقارجميل بشير ومنير بشير ونصير شمه والكثير من المبدعين العراقيين الذين اهتمو بهذه الالة والعزف عليها واتشتهر العراق بالمدرسة العراقية التي تجمع مابين التكنيك والقوة والصوفية في ان واحد .ومن عائلة آلة العود خرجت آلة الجيتار وآلة اللوت , وهاتان الآلتان من صنع غربي واستغنوا عن العود وكان العزف على آلة العود في السابق بالأصابع الخمسة على قول الموسيقار نصير شمه, وفي العصر الحاضر يعتبر الفنان نصير شمة أول من عزف على الة العود بالأصابع الخمسة واول من عزف بيد واحدة دون الاستعانة باليد الأخرى إذن الطريقة التي يعزفون بها على آلة الجيتار بالأصابع الخمسة مأخوذة من الطريقة القديمة لآلة العود ..
ثم أضافوا الوتر السادس( فا جواب)والوتر السابع, وهناك عود يسمى( المثمن )الذي عزف عليه الموسيقار نصير شمه بثمانية أوتار..إذن لازالت هناك تطورات وإبداعات من خلال مبدعين حقيقيين لهذه الآلة الرائعة التي تدخل نغماتها إلى الأذن بدون استئذان
شكرا وكل الشكر إلى كل من يهتم بهذه الآلة الفر يده بصنعها والعزف والاستماع عليها التي سوف تبقى مرتبطة بتراثنا الموسيقي الرائع )
أيهم محسن…